الحب و الزمن
.............
لا يفهمون معنى الحب , كانت تضن ان الحب مجرد أحرف مكتوبة فوق الورق , شعرت أنها قد قدمت الكثير حينما كانت تلقي شعرا و قصائد قد كتبها شخص غيرها ,
لكنها لم تكن تشعر بنبض القلب المضطرب, لم تشعر بتلك النار التي تحرق القلب من الشوق, هل كان علي أن اخبرها اني اتوق اليها , إلى عناقها, إلى كلمات بسيطة تخرق من ذالك القلب الذي عشقته,
أردت أن يكون حبي لها استثنائي , حب ابدي لا يغادرنا مهما غدر الزمان بنا , مهما حاول غيرنا أن يفرقنا, أن لا نتمسك في وعودنا و احلامنا رغم كل شيء , ربما كان ذات يوم كذالك , لحضات مرت و لا يمكن نسيانها , ذالك اليوم الذي عبر كل واحد منا عن حبه , عن اعجابه و عن رغبته في أن نكمل ما تبقا من عمرنا معا , اه , أحلام قاد أصبحت سراب يعود ليضهر في لحضات ضعفنا , شوقنا, حينما يصبح الحب ضدي , عندما تمزقني تلك الذكرى , ذكرى الفراق
لا أدري من ألوم اليوم , انتي أم الزمان , أم انا الذي قررت ذات يوم أن أحب , هل كان ذالك ذنبا عوقبت عليه فالمستقبل , هل كوني احببت جريمة , ربما ضننت انه ستكون علاقتي بها الأبدية , التي لن تنتهي إلى و هي أم لاولادي, أن تكون معي ذات يوم لتشاركني احلامي , خيباتي, أن نتشارك لحضات من السعادة و أن نقف إلى بعضنا البعض حينما تشتد علينا الحياة , حينما تقسو هي علينا , لكن حدث أن انتهى كل شيء قبل أن يبدأ
ربما تعلمت أخيرا كيف اعبر عما كنت أشعر به حينها , كيف أن الحب يجعلنا نتغير , كيف نشعر بالرغبة فالاحتواء, كيف نحس بالظلم عندما نرى أحدهم يحدث من نحب , الشعور بالاختناق لو حدث أي خلاف بسيط بيننا , لا طالم كنت اغفر لها , تنازلت عن الكثير من اجلها , ربما من أجلي , ربما شعرت اني ارغب بالسعادة , ارغب أن أبقى إلى جانبها , لذالك كان علي أن اغفر لها كل شيء , رغم أن بعض الأشياء كانت ترهقني, تمزقني , أشعر بالغضب , الكبرياء , لكن ينتهي أن اتحكم في أعصابي , نوبات القلق التي تعتريني ثم احن اليها , أفقد كل شيء حين تحادثني, حين تطلب الغفران
مالذي حدث في ذالك الزمان , أشعر اني كنت على غير طبيعتي , أشعر اني تغيرت الآن , أصبحت هادئا و كثير التفكير , أفكر في كل شيء بدون توقف , لكني أشعر بالسلام , لم يعد هناك شيء يقلقني , ليس على ذمتي أي إنسان , حتا اني لست مجبرا أن أكون إنسانا وفيا أو خائن , كليهما لم يعد يعنيني , لا أدري , ربما لا أحاول التفكير فالحب , أريد أن أنسى لاني احتاج النسيان , احتاج أن أعيش لذاتي , أن أهتم بحياتي أكثر , أن أجد شيء ما يستحق أن أعيش من أجله , أن ادع الماضي يرحل للأبد من دون أن نسأل عنه أو يسؤل عن حالنا , أن يعيش كل منا حاضره , أن يجد كل واحد منا ضالته , رغم ذالك سنبقى نحترم الماضي , تلك الذكر التي التي تلاشت مثلما يتلاشى السراب في تلك الصحراء القاحلة
#TAICIR
إرسال تعليق