هكذا رأيتك
تخفين ما تبقى من كتاب وجهك البديع كي تتيحي لدنيا الناظرين أن تستجمع أنفاسها من مسرة النظر ... بينما تعفين عينيك و تنسين أن كل السحر فيهما... كل نظرة منهما بأروع خطر ...
هكذا رأيتك في سوق الأيام ذات دهشة تشترين الصدفة من جناح الفرح...فوقعت عيني على عينك و في غمرة انشغالك بسحرك و ذهولي به كان ما كان من الأسر في غفلة مني... كم كان انسيابك على سفوح القدر رحيما بهيجا كأولى زخات المطر...
عدت إلى حيث كنت أنا قبل أنا الذي رآك... فتشت عن خافقي فلم أجده إلا معلقا برمش من ياسمين أعذر ...و تحسست روحي فلم أجدها إلا ملقاة على وجه شريف كالمرمر ...
إرسال تعليق