أنا و أنتِ
أما الفرح فهو أنت في ثوب كلمة من أدب البشرى
و النور ،
أنيقة في ريعان الوداد كأنك أخت بكر لفكرة
السرور ،
أكاد أخفيك بين السطور ،
و أما المساء فهو قصة أخرى حين يمسها وجهك
بإصباحه و حين تفتنه يدك بلمسة عليا من
حرير الحضور ،
إنك فيك نهضة فيروزية الأغاني و التجلي طفولية
الحبور ،
و اسمك فاكهة الٱسامي ،
مذاقه بريء بطعم أحلامي ،
أما أنا فما أنا إلا ما بيني منك من نعمة
الهناء و النور ،
إلى محراب وجدانك هدتني دعوة عينيك ،
و قد كنت قبلهما ضالا يتلاعب بوجداني
الجفاء و الديجور ،
متعب ببعادك أنا حد الإغتراب ،
كأنك منفاي في عقر السراب ،
و مرتاح بوصالك كلما أشرق ،
حد التلاشي فيما تعزفينه على
وتر الوضوح و الضباب ،
خذيني إلى هنا و اتركيني هناك ،
هنا حيث أنا الذي أريد ،
حين يمتزج اسمي باسمك الفريد ،
فتزهر على ضفاف أحرفه كل
دواعي البهجة و النشيد ،
و هناك حيث أراني كما أريد أن
أكون ،
محظوظا بجنة كيانك و قطافها
الداني العفاف و السكون ،
نظرة مني إليك تنشئني طفلا
يلهو على سفوح حنانك العتيد ،
و أخرى منك إلي تعيدني إلى
عمري من بعيد ،
أنت كلمتي البيضاء ،
فيك أجد صفتي ،
و علامات شرودي
الصغرى ،
يتكئ عليك كلي
و بعضي ،
و منتهى نبضي ،
و بك أهش على جفائي
فأعتنقك تارة أخرى ،
و لي فيك قصائد كبرى ....
إرسال تعليق