امراة الشعر
هي امرأة نصفها مسك في ريعان الشعر...
و نصفها الآخر شعر في مقتبل المسك...
بينها و بين الصفاء ميثاق مصقول كمرايا الأميرات...
لا تستهويها كلمات المتاح ....
لأنها نائبة للبهجة في عزف الإنشراح على
وتر المساء و الصباح ....
ليلكية شاردة بين ورد الحدائق و على أرصفة
الشفق ...
تمشي على رمش الحياة برفق كعادة النبؤات ...
رمادية المزاج تتأرجح بين بياض ملائكي و سواد
خفيف يرعاه فن الكبرياء....
تلقي بشقاوتها إلى لخفة المدى تارة كعاصمة
ترتب مرافئها لحفل السفن ...
و تقبضها تارة أخرى كراهية ترتدي صفة
الرحيل ....
في ضواحي أسرارها تمتد مدائن شتى خلقت من سياحة
الروح و انتعاش البال ...
تحرسها سواحل عنيدة تتبادل في بينها أطراف السفر مع مرافئ عفيفة من طينة المحال...
ربما لم أنتبه إلى عينيها و هي جالسة على شمال القصيدة
ذات شرود كان يطاردني إلى عينيها ...
بينما كان الموج و بنات مده و جزره كلها و نوارس العمر تشير إليها....
إرسال تعليق