من تاريخ الذاكرة
ذات يوم من تاريخ الذاكرة و بينما كان العشاق منشغلون بإعراب ما تحته خط في قصيدة حب عابرة ...كنت أنا أتشاجر مع الشعر شخصيا لأنه لم يفرد لك فيها بيتا رمادية يليق بتأرجحك المذهل بين وسامة البياض و كبرياء الأسود ...
و من يومها حقد حب العادة علي و نفتني سلطة الغرام الساذجة إلى بلاد من شعور لا أعرفه.... ضبابية تفوح بخبايا الإستثناء ...لا صوت فيها إلى الصمت أو صدى الأغاني القادمة من مسرح السماء ...
ترعرع قلبي غريبا في شوارع نبضها و نشأت روحي في ديارها على غير عادة الخفقان... و لكم تشرد فؤادي بين زقاقها المخملية و لم توسد الروايات القديمة و هو ينام على أرصفتها الراسخة في االيالي العجائبية ....
و ذات صباح سألت عنها بائع ورد ليس ككل الورد ...
فأجابني... هي بلاد الحب فوق العادة لا يسكنها إلا المتمردون و المنفيون من قرف الحب في دنيا الواهمين....
أصابني الذهول.... و طرت فرحا و شعرا ...و كم صرت مزدحما بك .... و وجداني كله يهتف باسمك.. ... إن كان هذا منفاي العجيب فما أسعدني بصفة الغرييييب....
إرسال تعليق