هل تسمية ملعب براقي على الزعيم مانديلا كان عبثا؟
Free Free Palestine, Free Free Western Sahara
لا يمكن إعتبار تسمية ملعب براقي على الزعيم منديلا، استضافة حفيده و تقديمه لذلك الخطاب المؤثر.... سوى #ضربة_معلم، تم من خلالها إقحام السياسة في الرياضة من أوسع أبوابها، و أمام أعين كبار مسؤولي كرة القدم العالمية و الإفريقية، و استطاعت الجزائر من خلال كل هذا، الترويج لمواقفها و وجهات نظرها، خادمة بذلك مصالحها الإستراتيجية و ضرب مصالح أعدائها (الكيان و جار السوء).
لا يمكن أن نتجاهل العدد الهائل من الخطوات و الإجراءات و الأخبار الإيجابية التي تشهدها الجزائر اليوم، كل هذا يؤكد أنه و كما يقال لدى الأوساط الشعبية " لي حاكم المانيطا هارب في راسو" أو ما يكافؤه في المصطلحات الأكاديمية " وجود رؤية قيادية موفقة".
من بين ما وفقت فيه السلطة في الجزائر منذ وصولها، إعادة اللحمة الوطنية و رأب الصدع العرقي و العقدي الذي كان يهدد الأمة، إضافة إلى زرع بذور الحركية الإقتصادية، و التي سنبدأ بقطف ثمارها في القريب العاجل جدا، لكن أهم ما تم النجاح فيه هو تشكيل هالة الإزدهار حول الجزائر، و هي هالة يراها المتابع الأجنبي أكثر من المتابع المحلي، فتشبث السلطات بالمواقف السياسية المثلى و القضايا العادلة و تجنب التدخل (العلني) في شؤون الغير، و إنجاح عديد التظاهرات السياسية و الرياضية (القمة العربية و مختلف البطولات الرياضية) و الإستغلال الأمثل للظروف الدولية (الحرب الأوكرانية و أزمة الطاقة) و التي يمكن اعتبارها تأييدا و هدية ربانيين لبلدنا، و التروج للبلد كوجهة سياحية مميزة، شكلت إنطباعات جد إيجابية تجاه الجزائر، فأصبح من يحبها يفتخر بها، و أصبح من يكرهها يهابها و يحسب لها ألف حساب، الأمر لم يعد مقتصرا على الأوساط العربية و الإفريقية، بل حتى على الصعيد الغربي أيضا، فلا يكاد يمر أسبوع دون ذكر الجزائر في أحد الصحف الأوروبية و حتى الأمريكية.
هذه الهالة، و إن تم استغلالها أحسن إستغلال، هي ما ستمكن الجزائر من إستقطاب الإستثمار الأجنبي و إشرلكهاا في الشؤون ذات الأهمية ( منظمات، اتفاقيات، شراكات)، الأمر الذي سيزيدها وزنا و ازدهارا، و عليه سيدخل وطننا حلقة ذاتية التعزيز Self-empowering cycle من الإزدهار و التحضر.
لقد تفطنت لإرهاصات ما يحدث اليوم منذ 4 سنوات، إستنادا إلى تجارب تاريخية مماثلة لشعوب و أمم أخرى، و حرصت منذ ذلك الحين، و من خلال هذه الصفحة المتواضعة، على إثارة الإنتباه إليها و الترويج لما هو مقبل، قبل أن يصبح ظاهرا لكل الناس اليوم، و قد تعرضت من أجل ذلك للسخرية و الكثير من اتهامات و الإساءات، أنا سعيد لأنني وفقت في الإستشراف و لأنني كسبت الرهان.
لا زال بالطبع، الكثير الكثير من العمل الذي يجب القيام به، و النقائص التي يجب معلجتها، لكن المهم أن وطننا اليوم على السكة الصحيحة.
#تحيا_الجزاير
إرسال تعليق