على بعد قبلة و خريطة
لقد ثبت بما لا يدع مجالا إلا ليقين السحر في مناهج عينيك
ألا شفاء للمجاز من تحدي الحقيقة .... و ألا عطر أشد
واقعية من عبير الخيال في رياض أريجك ...و ألا ثقة لليل
إلا ببشائر صباحك ...
يقول شاعر أتعبته حرفة المنفى أن صورة الوطن في
الغربة أجمل منها في رحاب العقر ...لأن تصورك له
سيشاركك فيه التأليف الذي سيبالغ في تجميله و في أبدع
مما هو عليه فعلا ...
أما أنا فأقول .... أنت في القرب المجازي جميلة و هذا ما
لا تختلف عليه زهرتان و زكية لا يتجادل حول عبقك
عطران ... و في بعدك الحقيقي أجمل... مهما سابقني
تأليفي في المبالغة فيك وجدته أصدق و أدق و تماما كما
بالغ في رسمك ... و هنا يكمن الفرق بين شاعر محترف و
عاشق سيء الحظ ...و بين شاعر أمي محظوظ وطنه أنت
...لا هو من رواد المنافي و لا هو في عقر إشراقك ...هو
دائما بين بين ...على بعد قبلة و خريطة من حضارة
ياسمينك...
إرسال تعليق