الجنون و الغيرة
سيدتي...
أنا من هؤلاء.....
هؤلاء الذين يتصابون عندما يحبون...
يصغر عقلي و يضيق حد السذاجة فلا
يطيق إلا فكرتين...الجنون و الغيرة...
و يتسع قلبي حبا إلى مالا نهاية...
و بكل ما فيه من براءة زرقاء زرقاء....
ثم لا يرى إلا نجمة واحدة في زحام
العتمة...
مختصرا السماء كلها في نجمة....
لست خريفيا بالقدر الكافي و لا أتقن كثيرا
لعبة الذكريات و حنينها القاسي اللطيف...
أنا من هؤلاء الذين لا يطيقون الثبات أمام
الأرشيف...
فقولي إذن لي أي شيء من ميراث الصباح
يجعل مني ضروريا جدا للفرح و جديرا
بنشوة الريح و نكهة المطر ...
و يروي عطش العمر من حولي بماء معناك
الطفولي و يلقي على روحي سلامات
الزهور و العطور و يحيلني إلى بهجة تجري
و تهتف بين بركة الحقول ...
كي أتفتح من جديد كنجم عائد من غربة
الأفول...
و أكتبي على صفحة قلبي البيضاء أي حرف
يشتهيه المجاز أو ترضاه الحقيقة و رقصة
النبض على كف السرور...
كي تصبح بيضاء أكثر ناصعة كدلال السلام
في عينيك...حبيبة لولع السطور ....
ما أجمل الحب و براءته المجيدة... لولا غرور الورد و عناد القصيدة...
إرسال تعليق