هــذا المـــساء
هذا المساء تغريني كل أسباب الكلام بالكلام و لكني لا
أملك كلمة واحدة تليق بما بيني و بينك من بعاد رحيم
كاستحالة السلام ....كل كلماتي تجلس على كف الصمت
لتتابع عن حب و دهشة مطرا خفيفا كدمع اللغة يحيي في
التراب رائحة الطفولة... و يدعوني لكي أترجل عن وعيي
و أمشي تحت زخاته الكريمة مشبعا بك و بتردد اسمك
على لهفة الصدى ....كي أعيشك ولو على سبيل الوهم
مساء من سكر الٱفاق خفيف الظل على انتظاري و رزقا
لرقصة الرسائل المؤجلة في طابور الإكتفاء ...و أحياك
عمرا سريعا مضرجا بلحظات الألق يمر على عمري مرور
العبير على نعمة الإنتماء ....
أضع يدي على قلبي حيث ترابطين ثم أقبلها ...ليس
بوسعي أن أفعل أكثر....قربك قصيدتان و بعادك سكر
...أيها الحلم خذني من نكسة الشوق إلى انتصار يلهو على
كفيها كما تلهو أسطورة على مرمر....
أيها الحنين دع سنابل الوقت لترتاح من هبوب اسمها
على شرود الحقول ...و خذ بذاكرتي إلى منتهى عفوك و
اغرسها زهرة في تعاقب الفصول ...
لا تلمني أيها الزائر الخفيف ....فأنا طفل متمرد و لكني
أخاف....أخاف كلما دعاني فؤادي اللدود
لألعب مع اسمها العفيف ....لا تلمني يا حنين إذا اعتذرت
لك ...كلما دعوتني لنحتسي صداها أو لنطارد
معناها الغائب بين مروج ياسمين لطيف ...فأنا ممن
يخافون وقفة الدمع أمام نوافذ الأرشيف....
إرسال تعليق