على قدر القدس تأتي الحياة بمقاس أمي و إيقاع أسطورتها الفريدة .... فعبثا أيها الناي تعزف لحن الفرح و بسمتها ضائعة فوق تلك التلة الكئيبة.... آه يا غصن الزيتون المكسور في شجرة العمر الغريبة ... أنا العاشق و المدينة سليبة...
لك الروح و هذا لا يكفي... لك القلب و هذا لا يفي... على قدر القدس يوصف العشق و يقاس الصدق و ترقص بهجة الخلاص في ضواحي التحفة الفقيدة... ساحة من در العز و بيت أبوي السجاد يغص بتسابيح الرجال الشهيدة...و شوارع عزيزة العمران تفوح بخطى الأنبياء و شرفات ريحانها يشهد على عبق الرسالات المجيدة ...
و على قدر أهلها يوزن المجد بقيراط ذهبي المناقب لا يحول ...إباءهم على وجوههم من أثر الشموخ ...صبيان و صبايا ...ثكالى و أرامل و عذارى و فتيان و كهول و شيوخ ....
و الحجر في القدس يا خليليا ...قطعة من ماس الصمود ... إذا ما مسها كف صبي صارت حمامة سلام أو ملحمة خلود ...و القصيدة فيها بألف قصيدة فيما دونها من مدائن العابرين ... بحرها زيتوني السواد فرات عذب شريف كحلاوة التين ...و قافيتها شهيد عاجل و ٱخر ٱجل يسعى بين ...إياك نعبد و إياك نستعين ....
إرسال تعليق