أم حسبت أن عينيك كانتا عن انتباه إلهامي غائبتان...
إنهما على مدار العجب حاضرتان في وجه من حرير الإصباح ...خديه أسطورة ورد و جبينه مرفأ للبشرى
و طلائع الإنشراح ...يكاد ابتسامه يشرق ولو لم يغازله
شعر أو يداعبه صباح ....
لا زال اسمك كما كان و سيظل أبد النبض باسط أحرفه
بوصيد الوتين ...ظاهره كلمة من ماء الروح و باطنه شهد
ينزف رحيقا من أعالي الياسمين ...
تخفين حياءك أو تبدينه لمواكب الإعجاب ...أنت في الحالتين وسمة طفولة يشتهيها الوضوح و يراودها على لطفها امتنان الضباب ...
فلا داعي لأن تشهري ما تبقى من متحف وجهك و تعفينهما لئلا تثيران حفيظة الشمس فتسطع غيرة أو تخطفان غرور القمر فيهديك امتنانه و ما تيسر من نوره الخجول ....أو تقايضك الدنيا بما تيسر من بهجة الفصول ....
إن كل السحر فيهما ...فثمة حتف الشعر و ازدهار النثر و محج العشاق... أنا أعرفهما ...كلما مسهما طائف من إعجابي كلما طفقتا تخصفان عليهما من حياء
الوقت و شقاوة الٱفاق ...
إرسال تعليق