المدينة غارقة في عيون العلا و اسمها نجم يغيض سمو الثريا ...وجهان لروعة واحدة و مستهل يافع التميز لكل قصيدة أو رواية خالدة ...
و على قلبي رؤوس أحلام ملقاة على مسودة الليل تكابد وحشة الشوق على بساط من حرير الهوى ...زاهي التمرد عليه مسحة من أثر تسابيحها الناشئة بين متعة الوصف و ذهول العبارة...و روحي أغنية تلخصني لرضاها طمعا في ابتسامة لقاء منها أو بشارة ... كأني وتر وحيد يبكي صمته لشفقة قيثارة...
كم كنت ظلاما لمعناي ضالا عن سبل الإلهام تتقاذفني أمواج الجفاء فيما بينها و تتبادل التندر بقريحتي في محافل البحار ... و كم كنت جهولا بمخارج لغتي يتخبط بين وحشة الأبجدية و عجز العبارة عن نعمة التعبير .. حتى أصابني اسمك في معشق و اقتادني إلى بيتك الأقصى لأجلس بين يدي عمرانك تلميذا بارا بعادة المولعين ... و ينهل من عفة أسوارك فصاحة كنعان على طبق من مجد يكسوه شرف الزيتون و الريحان ...
فولدت من دمعك صبيا يحبو على بياض الورق ساعيا إلى حضنك مطمئن الميعاد أناء الألف و أطراف الياء ..و ثورية وطني الأولى تحضني و تشتد علي في عشقك على نهج المتمردين و توصيني في كل وقت بك تعلقا و بمنتهى الوتين ... و كلما سألتها أن ترفق بحالي قالت ... إنها القدس إن كنت تريد لأمنيتك حتفا تحت ثراها ملحقا بكتيبة المحظوظين ....فامض بلا فطام إنك قد بليت بهيام مزاجه مسك و شهد فيه لوعة كبرى للشاربين ...
إرسال تعليق