من يربت على قلبي بيد من فحوى الأمومة أو يعيرني ثبات الفرسان...؟! ...كي يهدأ مني بال التمرد و تسكن في خلدي لوعة التوق على سفوح الوجدان ...
أضع يدي على اسمك ثم أقبلها...هذا كل ما هو كائن و ما كان قيد الإمكان...و إن لأقصاك للوعة ضج بها الكيان مني و فاض الدمع في غياهيب الأسف و الكتمان...
و أنا العاشق هاذي سنين صنعت من ترابك رجولة بكر لطفولتي و لونت عشقي بسواد الزيتون لا حزنا بل هياما قاتم الصبابة و الهذيان ... و اتخذت من شوارعك مهدا لحضارة الروح و ازدهار السطور في عصور الريحان...و على قمة الكرمل غرست إخلاصي و رويته بدمع من غدير الفجر و الأمل علي و عساي أحفظ أمانتك و ما فيها من حفظ لصفة الإنسان ...
و مشيت وحدي هائما على حرفي بين هدوء الوله و ضجيج الكيان ...أحملك أينما كنت بين ضلوعي علي
أنتشلك من براثين التواطؤ و المأساة ...فاعيد لحياتي ما ضاع منها قبلك من نعمة الحياة ...
يا مدينة الفؤاد ...إن اسمك يقال مرة واحدة و يتلى على حكماء العمران مرة واحدة و يلقن لعباقرة التعلق
مرة واحدة لكي يصيروا هديلا تتبادله أسراب الحمام...و عيب أن يعاد أو يعار لغير روائع الكلام ...
يا درة عمري... و حتفي المشتهى في كل حين.... أحيطك عشقا أن في قلبي أرض لا تموت...و صخبا يساجل صدى الأسف و يناجز قهر النسيان أو السكوت ...
أليس من حق هذا العشق أن يقدم شيئا جميلا للحياة أو شيئا أجمل كأن أموت فيك من أجلك مثلا ؟!...
إرسال تعليق