جميلة كيُوسف
" نسيمك عنبر و أرضك سكر " ...لم أجد في سوق الوصف غير هذه العبارة الدرويشية التي أراها تليق بك و تختصر روعتك في أقل
دهشة ممكنة ...و إن لوصفك حديث قد يطول بيني و بين ذهول الكلمات على تخوم الأبدية ...فقري بيتا و اسكني ساحة و كوني كما
عهدتك دوما قبل ألف تعلق و انتماء مدينة فيها خبز للإلهام و شراب معتق بأسمى دواعي التمرد و طموح الروح تحت ظلال الفداء و السلام ...
و إني أعرف تمام المعرفة حد الحياء من أسوارك أني ربما قد تأخرت عن ركب اللغة قليلا أو كثيرا وفقا لميزان ابتسامك ...و لكنك دوما
أنت حضوري و وعيي و لاوعيي و اتزان نبضي و اعتدال روحي على صراط أيامك ...و رغيف يقيني و زمزم هنائي و نصيبي
الأوفى من رزق الطامحين ...إليك أكتب بريحانة من صلب عزك و منك أنهل شهد القريحة .. علك و عساك ترضين عني و تعذري قلة
حيلتي و زادي على درب الٱسفين....فتدخليني في مهجة ثراك شهيدا مؤجلا ملحقا بكتيبة المحظوظين..
.
إني أعيشك يوما لي مرصعا بطعم اللوعة و الرجاء و ليلا لي غارقا في دمعة تصبو إلى فجرك القريب ...و إني مهما نلت من أمومة
المدائن أبقى دون أمومتك أبد مأساتك أنا اليتيم و أنا الغريب ...
جميلة كيوسف ...موسوية الصمود و العزيمة ...مباركة الوصال و الجوار تحرسك بركات المسيح ... محمدية الوعد و الميعاد ...
سماؤك فضاء طهر و شهادة ...و أرضك أقدس سجاد...
إرسال تعليق