حدائق عينيك
إن في أصول عينيك فقه عفيف التصانيف يفتي بكل قصيدة شريفة من بحر الحلال...و بين يديك حكاية ورد
و أسطورة صباح تشربان فصاحة الوداد من جداول وجهك الصبوح ...أما همسك فرحيم الموسيقى رؤوف
النغم كأنه حوار شيق بين توبة و روح ...
و على الطرف الٱخر من أعجوبة طيفك تزدهر طفولة لا تنضب ما اختلفت في تفسيرها بهجة أو حديقة ... و ما حملها جمهور الياسمين
يوما إلا على محمل الإستثناء و الحقيقة ...
و للعبة الليل على مسارح وجدانك أطوار بهية السكون شقية كنجمة مدللة تلاعب وقار السماء ...و في دلالك بسطة إلهام فصيحة ...تهدي
الخاطر من وحشة الضلال إلى أنس القريحة ...يرويها إبداع إقبالك و سحر تمنعك بتواتر ظريف و بأسانيد ماتعة صحيحة...
و أنا الطالب و المريد السائر إليك على صراط الفؤاد في كل حين قاصدا مدارس اسمك الحكيم .. متأبطا دفاتر الشغف و في يدي قلم من
قصب الشوق و دواة يسري في جوفها مداد ورثته عن أنهار رحيقك المترف .. لا أبغي إلا تعاليم حضنك و ما يحفظه من حكمة الهوية
و السلام .. و ما فاض عن كيانك من سنن الإنتماء و الوئام ...
إرسال تعليق