القدس قطعة من ماس الصمود
هل هناك من السلام ما يكفي ليطرب حضنك و يسعد جبينك و تهلل أسوارك و ترضى عن قلة حيلتي ساحتك و أكنافك ...؟!...كلا...
لا يكفيك سلاما إلى قبلة السماء كلها و ضحكة الخلود جميعا و غرور التاريخ برمته ... و لتبتسم ريحانة صابرة كانت تعد العيد للعيد منذ
أول بسمة لأطفال المجد...عمت عيدا يا روحا في ثوب مدينة ...
سأصدق دون أن أستأذن لا المجاز و لا الحقيقة أن الدنيا برمتها تساوي حجرا واحدا لو كتب هذا صبي مفطوم على البراءة من خطيئة
الخنوع ...
و سأصدق دون الحاجة لاستشارة إلى حكمة الزهاد و الناسكين أن بيتك أخ شهم لٱية و سجاده وحده الحبيب المقرب للسبع المثاني لو قال
هذا شهيدا من صلبك يغلق قوسين على ٱخر أنفاسه و ينتظر ريثما تنتهي زغاريد الحرائر في أرجائك الزكية ..
.
و ما كنت إلا لأختارك قدسا مسكا على ندى و اسما على مسماة حتى قبل وجودك و نشأتك على حرير البلاء ...تحفة من دم و نار و ثلج
...و أيقونة للعز و النقاء ...
إرسال تعليق