عجبت لهؤلاء الذين يمتلكون القدرة على تخطي أسوارك ليقرأوا اسمك في ثبات دونما أن تصعقهم نعمة العشق الدافقة من أحرفه المهيبة ... كلما تهجيته كلما غرقت في الإرتباك و غبت عني في موجة فتون و حياء عجيبة ...
و لطالما انشغلت بظاهره المجيد عن لبه العزيز. و تركت لك على مشارف المشرق رسالة شهيدة...
و كم عجبت لمن يحفظ معناه عن ظهر رونق كيف لا يتوق إليك و كيف إياك لا يعشق ...
فلا تقربي التاريخ مدينتي ...إلا للضرورة ...ما عاد للمدائن بعدك من ذكر في سجلاته و ما تركت لها من أمجاد الحسن من مزية قد تحفظ ماء وجهها في محافل القارئين ...
على قدر اسمك تأتي الحياة بمقاس أمي و إيقاع أسطورتها الفريدة ....يا مدينة كلما مسها الفجر صارت تاريخا أو قصيدة ....
و على قدر أهلك يوزن المجد بقيراط ذهبي المناقب لا يحول ...إباءهم على وجوههم من أثر الشموخ ...صبيان و صبايا ...ثكالى و أرامل و عذارى و فتيان و كهول و شيوخ ....
إن لحجر في القدس يا خليليا ...قطعة من ماس الصمود ... إذا ما مسها كف صبي صارت حمامة سلام أو ملحمة خلود ...و القصيدة فيها بألف قصيدة فيما دونها من مدائن العابرين ... بحرها زيتوني السواد فرات عذب شريف كحلاوة التين ...و قافيتها شهيد عاجل و ٱخر ٱجل يسعى بين ...إياك نعبد و إياك نستعين ...
إرسال تعليق