صائمة هي في أعز بيت في القصيدة يداعبها لطف الرحمن... عيناها محراب زهد يسجد فيه الجمال متهجدا على بساط العجب... و لها في هضبة عريقة عالية المعنى رزق أنيق و اسم رشيق و ياسمين من غرس ذوقها الفذ المتعبد....
تصوم هي فأصوم أنا عن أنا و معناي... و تصوم الحياة عن الحياة... و تؤجل قوافل السحر سفرها إلى بلاد الشعر إلى حين ابتلال شفتيها العفيفتين بأول قطرة ماء من كوب ملكي صرت أغار منه كثيرا عند كل غروب...
أنا لم أترك شيئا ورائي يوم سكنتك...بل تركت كل ( لاشيء)... و سكنت كل شيء...
كم كنت قبلك بلا معاني... فصرت بعدك بشرا من طموح يملك زمام الأماني... تشكره الحياة و تشتهيه الأغاني....
إرسال تعليق