سحر الياسمين
في جلسة إنشراح بينها و بين فكرة المساء و المشهد البحري تسأل بلبلا شقيا مولع بحديثها على أعتاب النوافذ :
هل الغرق مرتبط بالبحر وحده... ؟!..
فيجيب.... لا بل بعينيك...
تبتسم كقافية عفيفة خارجة لتوها من بسمة قصيدة أو رواية شرقية خجولة ...
فتشردني غيوم أطوارها الشقية كسفينة تغرق بعيدا بعيدا في امتزاج السفر بالمشهد البحري ...و يخلع كبريائي معطفه القديم ليخبئها فيه ...
تتنهد و كأنها تصلح أنفاس المدى أو تواسي الزهور بقطرة ندى ... و تسأل بكل هديل الحمام.... و كيف حال الشعر و الحب... ؟!...
يقول... إسألي قلبك...
فيجيب قلبي خلسة ...حدثتني دواوين الملهمين عنها كثيرا حتى ظننت أنها ستورثها زمام البحور و ناصية القوافي.... لا زال الشعر يدعي أنها معلقته الفريدة التي فرت منه ذات إبداع مع أغنية فيروزية الإيقاع و صباح وردي من عرش الهوى ...
أما هي فتقول.... قلبي قدم تم اختطافة... قرأت اليوم في جرائد العبير الصباحية أنه رهينة لدى بحر متيم لشاعر مبتدئ.... مصاب بما ورثته عن عرش الحدائق من سحر الياسمين....
يقول... عله يطالب بفدية....
تقول هامسة كمطلع أغنية في حنجرة ملاك ...و ما قيمتها بحسبان التوق...؟! ...
يقول... تكفيه رسالة من بريد أوصافك مرصعة بقبلتين
بطعم الحياة....
أما أنا فأقول قبل أن يسدل مسرح الولع ستاره على المشهد الأخير من وجهها المخملي الصبوح ...قد لا يكفيني فدية عمرا بأكمله من العزلة في عينيك يا زمزم الفؤاد و شهد الروح ....
إرسال تعليق