عفيفة كدمع السماء
أنت أمومة إضافية و استباق شريف لبهجة الغد في رقصة
التفاؤل و الجمال... جديرة باستفزاز الممكن و المناورة على مشارف المحال ،
لا أعرف كيف أفهم نكهة الحياة دون وجودك فيها...
و لا كيف أرتدي نشوتها على أصولها دون أن أحياك
بلسما لأيامها و دون ان أضعك عطرا للياليها ،
بك وحدك عرفت سر الإخضرارا في ورق الشجر ،
و فهمت الشمس و رسمتها كالصبي على قلبي
و آمنت بأنها قرص أصفر ،
و أيقنت أنه لا زال على الأرض وصيفة للقمر،
و بك وحدك أدركت أنه لا زال في الدنيا
بقايا من طعم الشهد و السكر ،
يا قصيدة بيضاء بيضاء ،
عفيفة كدمع السماء ،
وفية أنيقة كالصباح و المساء ،
عميقة كمحيط الستر و السر و الهناء ،
يقولون أن من راقب الناس مات هما ،
و أنا كلما راقبتك عشت حبا و فرحا و سلما ،
كل يوم أولد من فرحة تداعب طفولة عينيك ،
كل مجد الحب و الخلاص يجلس على عرش يديك ....
إرسال تعليق