حُب هذّب الذاكرة
لست معنيا بهذا العالم إلا من باب
الإحترام لتمرده على سلطة العدم...
و لوجودك الشريف كشكل عفيف
في هندسة أطواره الجميلة.... جدير
برهن الروح على أعتاب طيفه اللطيف ...
يكفيني عناق بخيالي القرمزي لحقيقة
فحواك الوردية... كي أفهم براعة الحياة
من درس الجنون في مقلتيك.... و اعيش
كريما أجوب محافل الماء و انتقي لعتمتي
أحلى أغاني الضوء و رقصات الشذى الظاهرة
على كرم يديك ....
لا شيء قد. يراودني عن انتباهي سوى
سجلات ميلادي على جبين غزالتين
رشيقتين تمرحان على صدرك... و خلاص
الفن من ضيق المدى مع كل همسة ندية
تطير هكذا حرة بلا جناحين من عش طفولي
على شفتيك الراسختين في المسك و العسل ...
مفعمة بالوداد و الأمل ...
....
سأمر خفيفا بين الكلمات الخطيرة
أحمل ظلي و نبؤة الرخام... رقيقا
أجتهد في رص الخطى على انتباه
العدم... كي أرى شمسي تغرس
شعاع الأصيل في سفح الوئام...
فذريني لأمر شريفا بلا خطيئة الكلام... لأفاوض
ريحا صرصر تهب من أعالي الغياب على
مدينة البال... فربما تقود إلى قلبي غمامة
مشغولة بترتيب العطر على رف الأيام...
فتمطرني بغيث خفيف لطيف كهدوء
الزهاد في محاريب التبتل و السهاد....
سأمر أعزلا بلا قصيدة... فربما أجدني
هناك... هناك حيث يلهو ملاك مع بسمتك
البعيدة... ربما أجد بحوري و أوزاني
الفقيدة....
إرسال تعليق