على الحدود بين بلاد عينيك و موطن اشتياقي
أوقفني ملاك من جمارك الألق ... كريم فصيح النور و الرفرفة ...فتح حقيبة القلب ليفتشها ... قصاصات ورقية مكتوب عليها رؤوس أشواق و قليلا من أحلام الأفق تخلفت عن بريد لياليك ...أثار بهيجة لابتسامك على مناديل أوقاتي ...زجاجة شقاوة تفوح بمسك دلالك...و الكثير من من مباهج صياحاتك و ترانيم مساءاتك ملفوفة في قماش الروح ...مقدمة رشيقة لحلم ممتمرد عن شكل العادة ...فصول متناثرة لرواية كادت أن تنتهي قبل أن تبدأ ...و أناشيد مكتوبة بمداد صوتك أعدت لتصنع وطنا لحضارة الإكتفاء...
رمقني بنظرة شريفة و ركز عيناه الشريفتين في عيني ...ثم قال ... بارع أنت في تهريب السعادة ...لا ينقصك هنا سوى شيء من رحمة اللقاء مخبأ بعناية في جوف الذكريات كي تكمل العدة و يستوي قلبك على عرش نبضه الشريد....أليس كذلك ...؟!...
قلت ... بلى ...
فما لبث أن وضع في يدي قيدا من ياسمين ...رغم احتجاجي تحت سحابة تساؤل و استغراب ....فترجوته قائلا....هلا أمهلتني قصيدتين حتى ألقاها ...
فقال و جناحه يربت على روحي ...لا بأس ...قد قرأت عنها كثيرا في صحف الحدائق و قواميس العبير ...هي ياسمينة عزيزة الرحيق تنحدر من نسل الصمود و الأريج ...هي هناك بانتظارك على مرمى لهفة و حياء من مضارب الخلاص ....أما انت فأعرفك جيدا يا عاشق العجيبة....و إني لأراك هالك في هواها لا مناص...
إرسال تعليق