سألت يديها... باية لغة تعدان القهوة.. ؟!...
أية شيفرة ساحرة تلك التي تملكانها لخلق الفرح
من خفة الفناجين و دلال النشوة و أمومة الهدوء في استثناء المذاق..... و كيف تتقنان نحت الحلاوة و السرور على وجه المساء خاصرة الصباح .... ؟!...من أي معين تشربان ذوقهما الفريد في بث البهجة من ثنايا الإنشراح ...؟!
و بأية أبجدية تكتبانها على لهفة الأعصاب فيصير
العمر طفلا يحمل قلبي على فحوى السكون...و تشرق من معناي قبائل أمل كلها من نسل عينيك و ما تدخرانه من عجائب الفتون ؟!...
فأجابني الأفق و هو يتبادل أصناف الإعجاب بك مع
لوعة طفولية تبتسم على صفحة البعيد و بسمة حنين خجول يرتب نبضي على صدر الٱفاق :
إنهما ساحرتان ...
ألا ترى أنهما كلما مسحتا على كفك
نبتت من بين أصابعك ياسمينة و قصيدتان... ...
و كلما مسحت بهما على بالك حلقت من لهفته
حمامتان ... ؟!...
إنهما زاهيتان مزدهرتان حد التماهي ولو لم تمسسهما
ألوان ...
ثم ألا تذكر أنهما و كلما ضل قلبك نادى على
لمسة منهما فأهتدى ثم صار طيرا يحلق
في نعومة سمائهما ترعاه رواية في حضن نزهة... ؟!..
إنهما كريمتان..طيتبان كمذاق الذاكرة ....وفيتان كموعد الٱخرة...
إنهما تحفتان من بنات النكهة...
يداها في بريد الرحمة رسالتان ...
يداها عربيتان...
إرسال تعليق