لست ملما محنك القريحة بمخارج الوصف و أدواته العجيبة ....و لست كاتبا من معالي الحرف يتقن سبك العبارة في قوالب من ذهب الإبداع كي أجزل لك الوصف فتقر عينك الكنعانية الأبية و يطرب بيتك العتيد فيرضى ...و لكني بشر بما يكفي و عربي طاعن في العروبة و لي من النظر ما يجعلني بك مفتونا مؤجل التعبير إلى حين فطامي من عشقك الأبدي الذي خطف وتيني على مرمى تعلق من بحر الذهول ....
إن ذكرتك قفزت من لساني قصيدة ريحان و هبت على أوصالي رياح أمومية معتقة بمسك الأحضان ...و إن كتمتك تفتقت من لساني أنشودة مطر لتلهو هي و عمري على بهجة من مرمر...
تسامى اسمك حتى زاحم عنان السماء و جالس كبدها غير ٱبه بما دونه من مدائن الأسماء ....و تمجد معناه حتى فاض على روابي و سفوح و سهول التاريخ مجدا لا يضاهى و ازداد عزا حتى صار قاب غيرة أو أدنى من ثبات الخلود ....و فاضت أحرفه على ظلمات مأساتك حتى استحت من إبائها أفئدة الصناديد من الرجال و تنحى كل اسم دونه إلى ظل المحال ....
ليس لك عندي يوم ...أنت كل يوم يا أم الوتين ...قدس سماوية الأرض ...فيها شعر مختلفة قوافيه فيه شفاء للقريحة و نهضة كبرى للنخوة في أوصال المتمردين ....
إرسال تعليق