إن ناشئة العشق هي أشد لوعة على الفؤاد و أعذب عذابا جميلا ...كلما عاندها غالبته فألقت عليه تعلقا ثقيلا ...ثم دنت من وتينه فكانت قاب هيام و هذيان أو أدنى من مخارج الوله ... و إني قد عشقتك هكذا طوعا من وتيني و كبلت عمري بريحانك تكبيلا ...و وددت لو تهت يوما بين زقاق حسنك و تبتلت على مرأى من بيتك تبتيلا ...فقد تبتسم السماء لي فأقبل حتف شهادتي على ثراك تقبيلا ...
ليس من يعشق القدس كمن لا يعشقها... مالك يا قبائل الشعر كيف تحكمين ...؟!...عجبت لمن ينطق اسمها كيف لا تصعقه بركات الزيتون و كيف لا تخطفه من عمره حلاوة العمر في عفة التين ....؟!...
في اسمها خلاصة شريفة لمدار التاريخ واثقة من فخرها ....و نبذة أبية لطيفة من مدارج المجد و مسالكه يحرسها ميعاد و ٱية ... إنها أجمل المدائن القديمة و أقدم المدائن الجميلة ...قصيدة قداسة غالية ....بحرها دمع فرات و قوافيها أمومية للغاية ....
يكتم الحسن أسراره أو يعلنها ...إنه في الحالتين مدينة لك بخصاله ...و تلميذ أمي كلما تاه عن سحره يمم وجهه شطر مٱذنك ...فإذا هو مهدي يتلقى هداه إليه من أساطير محاسنك ...
إرسال تعليق