الأنثى و الوردة أختان من أريج واحد ...للأولى عادتها الفواحة في تعاطي العطور ...و للثانية خبرتها اللطيفة بمخارجه و نسبه المنحدر من أصول و نسل العبير ...إنهما يتقاسمان نفس
الأداء على مسارح الإزدهار و الذبول ...بارعتان في ترتيب الحياة على نسق الوسامة و الدلال ...و استدراج الإلهام من حيث لا يحتسب كل شاعر و كل كاتب مهما تمادت قريحته في استشعار الكلمات من ثنايا الإبداع و في مضارب الذهول ...
ذكيتان في كبرياء يعبق برقة قديمة ...و متواضعتان في ذكاء يحبو على دروب النضج ساعيا بين الجمال و وصمة الطفولة ...بريئتان كحبور الصفاء و ابتهال الود على سجاد الرحمة ....صبورتان و واثقتان كقصيدتين تنسجان على مهل قافيتهما على ضفاف بحر شريف ...مده بشائر كريمة و جزره حياء ظريف....
أما أنت فكنت و لا زلت و يتبقين أنت و الياسمين توأمان ...و قد يعجز حرف مهما بلغ جنون عبقريته عن أن يصف معجزة واحدة ...فكيف يصفكما و أنتما بالنهار ٱيتان و بالليل معجزتان ...؟!...
هكذا حدثتني عنك الحدائق على عجل و هي تجمع فضولها لتسارع إلى جوار قريب ...كي تسألك عن أسرار عبقك و رشاقة الحمام في خطواتك و خبايا أريجك العجيب ....
إرسال تعليق