في القدس
أمن تعلم اسمك و شرب من جداوله رحيق الريحان كمن لم يشرب ...؟!...كلا لا يستويان ...ما ضل إلهام الأول و ما حادت قريحته عن مداد الإبداع في زيتونك المبارك الفتان ...و ما زادته ثمالته بزمزم الشهد الدافق من تينك الأصيل إلا شعرا مقفى بدر الزمان و نثرا طاعنا في الروعة بار باللغة كله عشق لنصوص الوله المكتوبة على ساحتك و بأحسن إحسان....
ألف ... ابتهال العراقة في بداية كل تاريخ يبغي مجدا أو يسعى إلى رضى الصدق في خبايا الزمان ...
و لام عفيقة التوكيد ...تؤكد لكل فجر استثناءك في محافل النور مهما سطعت من حولك مدائن المكان ...
و قاف...أخت العشق من أمومة الهيام... و نائبة رشيقة لهديل الحمام ...كلما نطقها مولع متمرد كلما غاص في مسك التعلق بك حد الهذيان ...
و دال ...دالة هادية كأنها كلية تخلفت عن ركب الأنبياء و الرهبان ...تهدي كل ضال في فيافي الجفاء إلى ما في بيتك من تسابيح الرواء ...
و سين ...سفينة سلام تبحر في بحر من فرات دمعك ..يغشاه موج صبر عتيد ...مده مجد سماوي تليد...و جزره ميعاد يصلي على مقربة من بهجة و عيد ...
هاذي أنت قدس مرصعة بخشوع السنين ...و أنا العاشق هاذي سنين ...فؤادي يسعى بين صفا أوصافك و مروى إلهامك في كل حين ...باحثا فيك عن حتفه المشتهى تحت ثراك الفتان...يا أروع قصة عشق بين مدينة و إنسان ...
إرسال تعليق